موظفون سابقون في OpenAI يدعمون دعوى إيلون ماسك ضد تحول الشركة إلى ربحية

 

قدّم عدد من الموظفين السابقين في شركة OpenAI دعمهم لدعوى الملياردير إيلون ماسك ضد الشركة، معارضين خططها للتحول الكامل إلى شركة ربحية، معتبرين أن هذه الخطوة تمثل خرقًا جوهريًا لمهمة الشركة الأساسية التي تأسست لأجلها.

جاء هذا الدعم في موجز قانوني من نوع “Amicus Brief” قُدم من قبل أستاذ القانون بجامعة هارفارد ومؤسس رخصة المشاع الإبداعي، لورانس ليسيج، بالنيابة عن 12 موظفًا سابقًا في الشركة، من بينهم ستيفن أدلر وروزماري كامبل وجاكوب هيلتون ودانييل كوكوتاجلو وغريتشن كروجر وريتشارد نغو وآخرين ممن شغلوا مناصب في مجالات البحث والسياسات في OpenAI.

يشير الموجز إلى أن التحول إلى هيكل ربحي من شأنه أن “ينتهك المهمة الأساسية” التي تأسست من أجلها OpenAI، ويقوّض ثقة الموظفين والداعمين الذين التحقوا بالشركة على أساس التزاماتها غير الربحية. كما يؤكد أن الهيكل الحالي، الذي يضع المنظمة غير الربحية في موقع السيطرة على ذراعها الربحي، هو “جزء حاسم من استراتيجيتها” ويجب الحفاظ عليه لضمان التوازن بين الابتكار والسلامة المجتمعية.

بعض هؤلاء الموظفين سبق لهم أن عبّروا عن مخاوفهم علنًا. فقد دعت غريتشن كروجر إلى مزيد من الشفافية والمساءلة داخل الشركة، بينما حذرت دانييل كوكوتاجلو وآخرون من أن OpenAI تنخرط في “سباق متهور” نحو السيطرة على الذكاء الاصطناعي. كما صرّح أحد الموظفين السابقين بأن الشركة “لا يجب الوثوق بها عندما تعد بفعل الصواب لاحقًا”.

في المقابل، صرّح متحدث باسم OpenAI بأن ذراعها غير الربحي “لا تزال قائمة” وأن مهمة المنظمة “ستظل كما هي”، موضحًا أن الشركة تعمل على تحويل ذراعها الربحي إلى شركة ذات منفعة عامة (PBC)، وهو نفس الهيكل الذي تتبعه شركات مثل Anthropic وxAI التابعة لإيلون ماسك. وأضاف أن هذا التحول سيسمح بضخ موارد مالية أكبر لدعم مبادرات غير ربحية في مجالات مثل الصحة والتعليم والعلوم.

وتأسست OpenAI في عام 2015 كمؤسسة غير ربحية، ثم انتقلت في 2019 إلى هيكل ربحي محدود يسمح بجذب المستثمرين مع الحفاظ على إشراف الذراع غير الربحي. إلا أن الدعوى القضائية التي رفعها ماسك تتهم الشركة بخيانة مهمتها الأصلية، مطالبًا بإصدار أمر قضائي لوقف عملية التحول. ورغم رفض القاضي هذا الطلب، فإنه سمح بمتابعة الدعوى وصولًا إلى محاكمة أمام هيئة محلفين في ربيع عام 2026.

الموجز القانوني يؤكد كذلك أن الهيكل غير الربحي كان دائمًا جزءًا من جاذبية الشركة للموظفين المحتملين، وغالبًا ما تم الترويج له في مقابلات التوظيف كعامل تفاضلي مهم مقارنة بشركات كبرى مثل Google. كما تم استخدامه أيضًا لإقناع الموظفين بعدم مغادرة الشركة نحو منافسين آخرين.

ويحذر الموجز من أنه في حال سُمح لـ OpenAI بإتمام التحول إلى ربحية، فقد يدفعها ذلك إلى تجاهل أولويات السلامة وتسريع تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI) بطرق تخدم المساهمين على حساب الصالح العام. كما أن الذراع الربحي الجديد لن يكون مُلزمًا ببنود الميثاق الحالي، ومنها التوقف عن التنافس مع أي مشروع “محاذٍ للقيم وواعٍ للسلامة” في حال سبق بتحقيق AGI.

تتزامن هذه التحركات مع التماسات مقدمة من منظمات ونقابات أخرى، مثل California Teamsters، إلى المدعي العام في كاليفورنيا تطالب بمنع تحول OpenAI إلى كيان ربحي، مشيرة إلى أنها “تُهمل أصولها الخيرية” وتبتعد عن مهمتها الأصلية.

وكانت OpenAI قد أكدت في منشورات رسمية على منصة X أنها تسعى لبناء “أفضل منظمة غير ربحية مدعومة ماليًا في العالم“، نافية أن يكون هناك أي تخلي عن مهمتها، بل تطويرها ودعمها بموارد جديدة.

وبحسب تقارير، فإن OpenAI أمامها مهلة محدودة لإكمال التحول القانوني بحلول نهاية هذا العام أو العام المقبل، وإلا فإنها قد تخسر بعض رأس المال الذي جمعته مؤخرًا.

Tqn news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى