انتقد تحالف الأخبار والإعلام في الولايات المتحدة خطوة Google الأخيرة بتوسيع ميزة البحث المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، واعتبرها تهديدًا مباشرًا لحركة المرور والإيرادات التي تعتمد عليها المؤسسات الإعلامية. يأتي هذا بعد إعلان Google خلال مؤتمر Google I/O 2024 عن توسيع ميزة “وضع الذكاء الاصطناعي” لجميع المستخدمين في الولايات المتحدة، حيث تظهر الإجابة التي تم توليدها بالذكاء الاصطناعي في مقدمة نتائج البحث، تليها قائمة مختصرة من الروابط ذات الصلة.
الرئيسة التنفيذية للتحالف، دانييل كوفي، قالت في بيان رسمي إن Google تقوم الآن “بأخذ المحتوى بالقوة وتستخدمه دون أي مقابل”، ووصفت ذلك بأنه “تعريف السرقة”، مضيفة أن هذه الممارسات تحرم الناشرين من مصادر الدخل، وتطالب وزارة العدل الأمريكية بالتدخل لوضع حد لهيمنة Google على الإنترنت.
وكشفت وثيقة داخلية من Google، تم عرضها كجزء من محاكمة مكافحة الاحتكار الجارية، أن الشركة قررت عدم طلب إذن من الناشرين قبل استخدام محتواهم في ميزات الذكاء الاصطناعي، بل توفر فقط خيار “الانسحاب الكامل من نتائج البحث” لمن لا يرغب في تضمين محتواه، ما يُعد خيارًا محفوفًا بالمخاطر بالنسبة للمواقع الإخبارية والمستقلة.
من جانبها، قالت رئيسة قسم البحث في Google، ليز ريد، إن منح الناشرين حرية اختيار الميزات التي يمكن أن يظهر فيها محتواهم سيشكل “تعقيدًا هائلًا”، مشيرة إلى أن الشركة لا تستطيع تخصيص نموذج عرض مختلف لكل ميزة بحث.
تأتي هذه التطورات في وقت تتسارع فيه وتيرة إدماج الذكاء الاصطناعي في أدوات البحث، ما يثير مخاوف حقيقية لدى الناشرين بشأن فقدان السيطرة على محتواهم، وتهديد مستقبل نموذج الإيرادات القائم على الزيارات القادمة من محركات البحث.
