Google تماطل في إضافة شريط الأدوات السفلي: هل حان الوقت لتحديث واجهتها على أندرويد؟
من أبرز المشكلات التي يواجهها مستخدمو هواتف Pixel هي غياب شريط الأدوات السفلي في تطبيقات Google، وهي ميزة أساسية تُحسن من تجربة الاستخدام، خاصة في عصر الهواتف الكبيرة. هذه الميزة أصبحت أساسية للكثير من التطبيقات الأخرى مثل Firefox وتطبيقات سامسونج، التي تتبنى تصميمًا يتسم بالراحة وسهولة الوصول.
إن التمرير عبر متصفح Chrome على هواتف Android بيد واحدة يصبح تحديًا حقيقيًا عندما لا يكون هناك شريط أدوات سفلي لتسهيل الوصول إلى الأزرار. وعلى الرغم من أن العديد من التطبيقات تتبنى هذا التصميم، بما في ذلك متصفحات مثل Firefox، لا يزال Chrome وغيره من تطبيقات Google يقاومان إضافة هذه الميزة المهمة.
التحسينات في التصميم:
شهدت بعض تطبيقات Google تغييرات ملحوظة في السنوات الأخيرة، مثل تحديث الأيقونات في 2020 لتكون أكثر تنوعًا وجاذبية، لكن هناك تطبيقات لم تشهد تحسنًا على مستوى قابلية الاستخدام، مثل تقويم Google الذي لا يزال يحمل التصميم ذاته الذي تم إطلاقه في عام 2014. كما أن تصميم بعض الأزرار في تطبيقات مثل Gmail ما زال يشهد تغييرات مستمرة، مما يترك المستخدمين في حالة من الإرباك.
أشرطة الأدوات السفلية ليست مجرد ميزة جمالية، بل هي ضرورة حقيقية تسهم في تحسين تجربة الاستخدام بيد واحدة. في ظل الهواتف الذكية ذات الشاشات الكبيرة، أصبح الوصول إلى الأزرار في الجزء العلوي من الشاشة أمرًا صعبًا، مما يضع أشرطة الأدوات السفلية في المكان المثالي لتسهيل التنقل، وهو ما يتفق عليه معظم المصممين.
في الواقع، تقدم بعض الشركات مثل Apple وسامسونج حلولًا ذكية تعتمد على أشرطة الأدوات السفلية في تطبيقاتها، مما يتيح للمستخدمين التحكم بسهولة أكبر، حتى عندما تكون أيديهم مشغولة أو عند القيام بأنشطة متعددة في نفس الوقت.
هل Google جاهزة للتغيير؟
حتى الآن، لم تتخذ Google خطوة جدية لتغيير هذا الوضع. قد تعلن الشركة عن خيار لنقل شريط التنقل إلى أسفل الشاشة على Android في المستقبل، ولكن يتطلب ذلك تمكين إعدادات مخفية في الأعلام، وهو أمر قد لا يعرفه معظم المستخدمين العاديين. في المقابل، يمتلك متصفح Chrome على iOS هذه الميزة بالفعل، ما يثير تساؤلات حول سبب تأخر هذه الميزة على Android.
لماذا هذا التأخير؟ ربما يكون السبب وراء تردد Google هو مقاومة التغيير من داخل الشركة نفسها. قد يكون هناك حالة من القصور الذاتي لدى المصممين الذين اعتادوا على التصميم التقليدي، أو ربما تكون الأولويات قد تغيرت، خاصة مع تركيز الشركة على الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
هل ستتغير الأمور؟ مع تزايد عدد التطبيقات التي تتبنى تصميم الأشرطة السفلية، فإن Google قد تجد نفسها في موقف يتطلب التحديث قريبًا. قد يبدو أن إضافة شريط الأدوات السفلي أمرًا بسيطًا، لكنه يحمل أهمية كبيرة بالنسبة للمستخدمين. هذا التغيير سيحسن من إمكانية الوصول والسلامة أثناء الاستخدام بيد واحدة، وهو أمر لم تتجاهله الشركات المنافسة.
الختام: رغم أن Google تعتبر من الشركات الرائدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار، إلا أن التحديثات الصغيرة التي تخص تجربة المستخدم، مثل إضافة شريط الأدوات السفلي، قد تكون خطوة كبيرة نحو تحسين كفاءة أجهزتها. ربما حان الوقت لكي تتبنى Google هذا التحديث وتبدأ في تحسين واجهاتها لتتناسب بشكل أكبر مع احتياجات المستخدمين في العالم الحديث.
أكثر من 8 سنوات من الخبرة في مراجعة الهواتف الذكية وتحليل أسواق التقنية في الشرق الأوسط. يشرف على اختيار المحتوى وضمان دقته، ويدير فريق الكتاب في قسم الهواتف.